Accéder au contenu principal

Tunisie Télécom "harmonise" ses tarifs à la hausse

Chez Tunisie Télécom, on n’a pas fini de vous étonner. Sauf que vous ne risquez plus d’y revenir. Même par hasard. Pour reprendre, en les détournant, des credos publicitaires connus. Notre cher opérateur public, fidèle à ses intentions, toujours bonnes à l’endroit de l’usager qu’on n’a pas fini de traire, vient de nous gratifier de nouvelles offres douteuses, censées crucifier une concurrence qui se fait de plus en plus vive.

On nous annonce d’abord que la minute du fixe local passe de 10/20 millimes (selon la plage tarifaire) à 50 millimes. C'est ce que Tunisie Télécom appelle, avec pudeur, "harmonisation" de ses tarifs. Après l’"ajustement" qui touche régulièrement les prix des denrées alimentaires de base, voici que notre vocabulaire économique national s'enrichit avec des termes qui expriment parfaitement les enjeux des mutations de l'économie nationale.

Plus loin dans le communiqué de presse, on apprend que la redevance du téléphone passe de 8DT/trimestre à 6DT par... mois !! Bravo Tunisie Télécom, bien “harmonisé” !

En réalité, Tunisie Télécom, en renchérissant le coût de la minute du fixe, cherche à faire migrer ses abonnées vers ses nouvelles offres forfaitaires, plus juteuses pour elle, dont les plus intéressantes commercialement démarrent à 20DT/mois alors que les offres forfaitaires actuelles (prépayé et Fixi), assez avantageuses, permettent de limiter considérablement la consommation de la téléphonie fixe chez les ménages (autour de 10 millimes la minute pour le fixe prépayé et forfait de 10DT/mois pour Fixi).

Pour justifier ces hausses tarifaires, Tunisie Télécom évoque les "inégalités et à la complexité de l’ancienne grille" et, comble du ridicule et  de la mauvaise foi, sa contribution pour "supprimer l’inégalité régionale." On ne savait pas Tunisie Télécom porfendeur des inégalités entre les régions !

Ces nouvelles trouvailles commerciales s’ajoutent au verrouillage en règle du dégroupage (l’accès à son réseau fixe par ses concurrents) qui retarde l'arrivée d'Orange sur le marché du fixe. Ce faisant, Tunisie Télécom continue allègrement de traire ses vaches à lait que sont ses usagers qui demeurent encore prisonniers de son monopole sur le fixe et l'Adsl en Tunisie.

Jilani Assanji

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

النهضة: هل هي بداية الدكتاتورية ام بداية النهاية؟

تتضح نوايا النهضة  يوما بعد يوم في  المحاولة على السيطرة   على  مفاصل الدولة تحسبا للانتخابات القادمة في نية  جلية  لقطع الطريق على منافسيها خاصة منهم حركة نداء تونس الناشئة للباجي قائد السبسي و هو الحزب الذي يشهد على ما يبدو إقبالا شعبيا متصاعدا خاصة في ظل التذمر العام من  تداعيات  الأداء الكارثي للترويكا النهضوية و  تفاقم العنف السلفي المتواتر على المواطنين و  على  مصالحهم  و فنانين و اعضاء من المجتمع المدني. التوغل النهضوي يتخذ شكل تعيينات مسؤولين نهضويين او تجمعيين سابقين اصبحوا موالين للحزب الحاكم الجديد و يشمل هذا التوغل كل أسلاك الدولة بدون تمييز من وزارات و مؤسسات اجتماعية و اقتصادية و شركات حكومية و ولايات و معتمديات.. بقاسم مشترك هو انعدام الكفائة و مكافئة سجناء نهضويين سابقين على "نظالهم" و انتماء بنفسجي سابق يساعد على التحكم في المنظومة بنفس الأساليب البوليسية لدكتاتورية بن علي . بالتوازي مع هاذا التوغل الألي يعيش المشهد محاولات بسط النهضة نفوذها على الاعلام أملا في اعادة "بنفسجت...

الدين لله و الوطن للجميع

  كل عام بحلول شهر رمضان نفس المشاهد و الوضعيات و الإشكاليات تعاود   تطفو على السطح و تثير نقاش و جدل و اختلافات حادة في المجتمع التونسي.  الإشكالية الرئيسية هوني هي وضعية الناس الي ما تصومش في رمضان و حقهم في العيش بالطريقة الي يحبو عليها و بالتواجد في الفضاء العام. نذكرو الي الناس الي ما تصومش في رمضان موش فقط المرضى و العجز و الأطفال الصغار لكن فما عباد اخرين لسبب او لآخر ما يحبوش يصومو رمضان و نلقاو في تونس من الناس هاذي التوانسة المسيحيين و اليهود و الي ما عندهمش دين و الملحدين و الي بكل بساطة ما يحبوش يصومو في رمضان على خاطر  يحبو يحافظو على نفس نسق و جودة الحياة  متاعهم الي يعيشوها في ساير الأيام. و بصفة عامة الناس الي ما تحبش تصوم مهما كانت اسبابها ما عندهاش علاش تقول الي هي ما تحبش تصوم و ليس مطلوب منها تقديم شهادة في عدم الصيام باش يعيشو عيشتهم كيما يحبو في شهر رمضان. و الناس هاذوما الكل من الخطأ اننا او ان المجتمع و الصحافة و غيرهم يسميوهم ب"الفطارة" لان الفاطر هو الي مطلوب منو باش يصوم و ما صامش لكن الناس هاذي موش مطلوب منها باش تصوم و عدم...

ملاحظات مواطن عادي حول مسودة الدستور

الدستور هو معمول للشعب معناها من المفروض ان اي مواطن يفهمو و يلقى فيه التطلعات متاعو. لهاذا موش لازم تكون قانونجي او قاري ميتين سنا بعد الباك باش تفهم دستور بلادك.  أيا خلينا نعملو قراءة مواطن عادي للدستور من خلال بعض الفصول - كيف تخزر التوطئة متاع الدستور و الي هي كيف ما تقول انتي المقدمة تلقى ان كلمة إسلام تذكرت 3 مرات و تتسائل علاش الإسلام حاضر بقوة من قبل حتى ما نبداو نقراو فصول الدستور. ياخي هاذا الكل خوف على الإسلام في بلاد 99% من مواطنيها مسلمين و الدين هاذا حاضر فيها منذ عهد الصحابة؟ موش في بالنا الي الفصل الأول كافي و هو يقول بصريح العبارة ان "تونس دينها الإسلام"؟ اي مالا شنية الحكاية؟ في الفقرة الثانية من التوطئة مكتوب ان الدستور مؤسس على "ثوابت الإسلام و مقاصده المتسمة بالتفتح و الاعتدال". و الحاجة الثابتة هي الي ما تتغيرش و استعمال العبارة هاذي شيء غريب لان القانون المطلوب منه انه يتأقلم مع التغيرات و لكن الأهم انه غدوة يجيك واحد و يقلك أيا النساء الكل لازم تلبس خمار او تشد دارها او ما تتحرك كان بترخيص من راجل او من الدولة او نفصلو الأو...