اذا تأملنا في "الظاهرة" قيس سعيد نجمو نخزرولو من جيهتين.
الجهة الاولى: المواقف و الجهة الثانية: المشروع
المواقف:
من جهة المواقف قيس سعيد "مسلم فخور"، مع عقوبة الإعدام، ضد المساواة بالميراث (و يعوضها بمفهوم "العدل")، مع تجريم المثلية الجنسية. و هذا يخلينا نحطوه في خانة المحافظ شديد المحافظة. في الغرب يمكن يكون بكل سهولة من اليمين المتطرف.
لكن لقيس سعيد زادة مواقف سياسية اتوة نشوفو كيفاش هي من ركائز برنامجه السياسي و الاجتماعي و حتى المجتمعي.
قيس سعيد يُؤْمِن بالدولة مستقلة القرار اطلاقا و الي تعتمد كليا على نفسها و نموها يجب ان يتأتى منها يعني دون اعانة خارجية. لهذا يرى الدول الأجنبية و المؤسسات الدولية التي تربطها شراكة بتونس اكثر كانتهازيين و استعماريين منهم كشركاء. و من الدلائل على ذلك انه يعتبر ان المثلية الجنسية في تونس يشجع عليها الغرب و ان مسألة المساواة غير تونسية بل من إملاءات الاتحاد الأوروبي و ان الجمعيات يمولها أيضا الخارج بطريقة مشبوهة. النظرة للخارج و الغرب بصفة خاصة شبه عدائية. و هنا لنا ان نتسائل عن مآل العلاقات الخارجية لتونس في ظل حكم قيس سعيد ان وقع انتخابه كرئيس الجمهورية و ملف الدبلوماسية من صلاحياته.
قيس سعيد له أيضا مواقف واضحة جدا من الدولة و مؤسساتها و آلياتها و محيطها. و المواقف هاذي يرتكز عليها مشروعه السياسي.
بالنسبة لقيس سعيد "الدستور أكله الحمار" يعني انه لا يفي بحاجيات البلاد و العباد بل يجب تحويره ان لم يكن اعادة هيكلته جذريا. لماذا؟ لان تصور ق. سعيد للديموقراطية و الشأن العام متعارض تماما مع احكام الدستور التونسي و هاذا هانا جايينو فيسع بالتحليل.
ق. سعيد يرفض ايضا فكرة الأحزاب. موش معناها باش يمنع الأحزاب لكن في نظره الأحزاب ستندثر شيئا فشيئا شأنها شان الجمعيات الي يرا ق. سعيد انها مخطرة على خاطر تمويلاتها من الداخل و من الخارج مشبوهة و يقترح إيقاف التمويلات هاذي.
المشروع:
توة نجيو للمشروع متاع قيس سعيد. ها المشروع هاذا جاء من تقاطع بين تفكير قيس سعيد و تأثره بأطروحات رضا المكي شهر "لينين" لكونه كان من ابطال الماركسية اللينينية في الجامعة في الثمانينيات. سي رضا "لينين" و نظرا لتراكمات فكرية و ايديولوجية ثم مع تكوين مجموعة "قوى تونس الحرة" بعد الثورة في 2011 افرز تفكيره و تفاعلاته السياسية منظومة فكرية و سياسية جديدة يقول رضا "لينين" انها تجديد فكري حاسم لم يقع التنظير له في اي بلاد من بلدان العالم و هاته النظرية حسبه هي نظرية "ما بعد الديموقراطية" اذ يعلن رضا "لينين" للذي لم يتفطن اليه بعد ان الديموقراطية الغربية فشلت و هي في طور الاندثار و يقدم نظريته كفكر بديل للديموقراطية كما نعرفها نحن.
نظرية رضا " لينين" التقت بفكر ق. سعيد بعد الثورة و تمازجت معه و كان نتيجة هذا التلاقي مشروع ق. سعيد الحالي الذي يقدمه على انه ثورة ثانية بعد ثورة 17 ديسمبر.
اين يكمن "البعد الثوري" لافكار قيس سعيد؟
ق. سعيد و بالهام من رضا "لينين" يقترح نوعا من السلطة المحلية التي "تنطلق على أساس مبدأ اقتراع الأفراد" والسلطة التشريعية "المقلوبة على رأسها". عمليا تعتمد هاته المنظومة على نوع من الديموقراطية المحلية البحتة اذ يقع انتخاب مجالس محلية ثم الصعود تدريجا و تكوين مجالس جهوية منبثقة من المجالس المحلية ثم تكوين البرلمان بالتصعيد انطلاقا من المجالس الجهوية. و يقرر كل مجلس محلي ثم جهوي منواله للتنمية بإعانة ممثلي الإدارة الذين هم جزء من هاته المجالس لكن دون حق في التصويت. و تكمن آلية المراقبة لهاته المنظومة في سحب الوكالة من الممثلين المنتخبين في حال عدم تحقيقهم لمطالب ناخبيهم. و يفسر ق. سعيد اختياراته هاته بنجاعتها و قلة تكلفتها قائلا بان الديموقراطية النيابية في الغرب قد فشلت.
و بهاته الطريقة و اعتمادا على هذا البرنامج يحقق الشعب حسب ق. سعيد ارادته و يمارس سلطته المباشرة. و هذا هو "النفس الثوري الجديد" الذي يتحدث عنه ق. سعيد من خلال وصوله في المرتبة الاولى للدور الاول للانتخابات الرئاسية.
المشروع الذي يقدمه ق. سعيد هو مزيج من الديموقراطية المحلية المباشرة و مبادئ اشتغال "الكيبوتز" الذي أسس لدولة اسرائيل منذ 1948 و التعاضدية الاشتراكية
فهل ما يقدمه ق. سعيد واقعي؟ هل من الممكن تطبيقه في الحالة التونسية؟ و هل ق. سعيد قادر على تغيير المنظومة السياسية و الدستورية الحالية؟ و بأي إمكانيات و أية آليات؟
و خاصة و في الأخير هل يقبل الشعب التونسي بإعطاء ثقته لقيس سعيد في الدور الثاني للرئاسيات؟
المصادر:
لقاء حصري مع "رضا لينين" وسنية الشربطي.. من يقف وراء حملة قيس سعيّد؟
https://ultratunisia.ultrasawt.com/لقاء-حصري-مع-رضا-لينين-وسنية-الشربطي-من-يقف-وراء-حملة-قيس-سعيّد؟/أسماء-البكوش/سیاسة/تقاریر
حوار مع قيس سعيد في "الشارع المغاربي" http://acharaa.com/ar/424819
الجهة الاولى: المواقف و الجهة الثانية: المشروع
المواقف:
من جهة المواقف قيس سعيد "مسلم فخور"، مع عقوبة الإعدام، ضد المساواة بالميراث (و يعوضها بمفهوم "العدل")، مع تجريم المثلية الجنسية. و هذا يخلينا نحطوه في خانة المحافظ شديد المحافظة. في الغرب يمكن يكون بكل سهولة من اليمين المتطرف.
لكن لقيس سعيد زادة مواقف سياسية اتوة نشوفو كيفاش هي من ركائز برنامجه السياسي و الاجتماعي و حتى المجتمعي.
قيس سعيد يُؤْمِن بالدولة مستقلة القرار اطلاقا و الي تعتمد كليا على نفسها و نموها يجب ان يتأتى منها يعني دون اعانة خارجية. لهذا يرى الدول الأجنبية و المؤسسات الدولية التي تربطها شراكة بتونس اكثر كانتهازيين و استعماريين منهم كشركاء. و من الدلائل على ذلك انه يعتبر ان المثلية الجنسية في تونس يشجع عليها الغرب و ان مسألة المساواة غير تونسية بل من إملاءات الاتحاد الأوروبي و ان الجمعيات يمولها أيضا الخارج بطريقة مشبوهة. النظرة للخارج و الغرب بصفة خاصة شبه عدائية. و هنا لنا ان نتسائل عن مآل العلاقات الخارجية لتونس في ظل حكم قيس سعيد ان وقع انتخابه كرئيس الجمهورية و ملف الدبلوماسية من صلاحياته.
قيس سعيد له أيضا مواقف واضحة جدا من الدولة و مؤسساتها و آلياتها و محيطها. و المواقف هاذي يرتكز عليها مشروعه السياسي.
بالنسبة لقيس سعيد "الدستور أكله الحمار" يعني انه لا يفي بحاجيات البلاد و العباد بل يجب تحويره ان لم يكن اعادة هيكلته جذريا. لماذا؟ لان تصور ق. سعيد للديموقراطية و الشأن العام متعارض تماما مع احكام الدستور التونسي و هاذا هانا جايينو فيسع بالتحليل.
ق. سعيد يرفض ايضا فكرة الأحزاب. موش معناها باش يمنع الأحزاب لكن في نظره الأحزاب ستندثر شيئا فشيئا شأنها شان الجمعيات الي يرا ق. سعيد انها مخطرة على خاطر تمويلاتها من الداخل و من الخارج مشبوهة و يقترح إيقاف التمويلات هاذي.
المشروع:
توة نجيو للمشروع متاع قيس سعيد. ها المشروع هاذا جاء من تقاطع بين تفكير قيس سعيد و تأثره بأطروحات رضا المكي شهر "لينين" لكونه كان من ابطال الماركسية اللينينية في الجامعة في الثمانينيات. سي رضا "لينين" و نظرا لتراكمات فكرية و ايديولوجية ثم مع تكوين مجموعة "قوى تونس الحرة" بعد الثورة في 2011 افرز تفكيره و تفاعلاته السياسية منظومة فكرية و سياسية جديدة يقول رضا "لينين" انها تجديد فكري حاسم لم يقع التنظير له في اي بلاد من بلدان العالم و هاته النظرية حسبه هي نظرية "ما بعد الديموقراطية" اذ يعلن رضا "لينين" للذي لم يتفطن اليه بعد ان الديموقراطية الغربية فشلت و هي في طور الاندثار و يقدم نظريته كفكر بديل للديموقراطية كما نعرفها نحن.
نظرية رضا " لينين" التقت بفكر ق. سعيد بعد الثورة و تمازجت معه و كان نتيجة هذا التلاقي مشروع ق. سعيد الحالي الذي يقدمه على انه ثورة ثانية بعد ثورة 17 ديسمبر.
اين يكمن "البعد الثوري" لافكار قيس سعيد؟
ق. سعيد و بالهام من رضا "لينين" يقترح نوعا من السلطة المحلية التي "تنطلق على أساس مبدأ اقتراع الأفراد" والسلطة التشريعية "المقلوبة على رأسها". عمليا تعتمد هاته المنظومة على نوع من الديموقراطية المحلية البحتة اذ يقع انتخاب مجالس محلية ثم الصعود تدريجا و تكوين مجالس جهوية منبثقة من المجالس المحلية ثم تكوين البرلمان بالتصعيد انطلاقا من المجالس الجهوية. و يقرر كل مجلس محلي ثم جهوي منواله للتنمية بإعانة ممثلي الإدارة الذين هم جزء من هاته المجالس لكن دون حق في التصويت. و تكمن آلية المراقبة لهاته المنظومة في سحب الوكالة من الممثلين المنتخبين في حال عدم تحقيقهم لمطالب ناخبيهم. و يفسر ق. سعيد اختياراته هاته بنجاعتها و قلة تكلفتها قائلا بان الديموقراطية النيابية في الغرب قد فشلت.
و بهاته الطريقة و اعتمادا على هذا البرنامج يحقق الشعب حسب ق. سعيد ارادته و يمارس سلطته المباشرة. و هذا هو "النفس الثوري الجديد" الذي يتحدث عنه ق. سعيد من خلال وصوله في المرتبة الاولى للدور الاول للانتخابات الرئاسية.
المشروع الذي يقدمه ق. سعيد هو مزيج من الديموقراطية المحلية المباشرة و مبادئ اشتغال "الكيبوتز" الذي أسس لدولة اسرائيل منذ 1948 و التعاضدية الاشتراكية
فهل ما يقدمه ق. سعيد واقعي؟ هل من الممكن تطبيقه في الحالة التونسية؟ و هل ق. سعيد قادر على تغيير المنظومة السياسية و الدستورية الحالية؟ و بأي إمكانيات و أية آليات؟
و خاصة و في الأخير هل يقبل الشعب التونسي بإعطاء ثقته لقيس سعيد في الدور الثاني للرئاسيات؟
المصادر:
لقاء حصري مع "رضا لينين" وسنية الشربطي.. من يقف وراء حملة قيس سعيّد؟
https://ultratunisia.ultrasawt.com/لقاء-حصري-مع-رضا-لينين-وسنية-الشربطي-من-يقف-وراء-حملة-قيس-سعيّد؟/أسماء-البكوش/سیاسة/تقاریر
حوار مع قيس سعيد في "الشارع المغاربي" http://acharaa.com/ar/424819
قيس يا معذبهم 🛸👽
RépondreSupprimer